Admin Admin
عدد المساهمات : 340 نقاط : 1023 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 23/07/2012
| موضوع: أوصاني رسول الله بتسع الجمعة يوليو 27, 2012 3:31 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
عن أبي الدرداء قال : أوصاني رسول الله بتسع :
" لا تشرك بالله شيئاً وإن قطِّعْتَ أو حُرِّقْتَ , ولا تتركنَّ الصلاة المكتوبة متعمدا ؛ ومن تركها متعمدا برئت منه الذمة , ولا تشربن الخمر ؛ فإنها مفتاحُ كل شر , وأطع والداك وإن أمراك أن تخرج من دنياك ؛ فاخرج لهما , ولا تنازعن ولاة الأمر , وإن رأيت أنك أنت , ولا تفرِرْ من الزحف ؛ وإن هلكت وفرَّ أصحابك , وأنفق من طَوْلك على أهلك , ولا ترفع عصاك على أهلك وأخفهم في الله عز وجل " ..
صحيح رواه ابن ماجة وصححة الالبانى
الشرح :-
( لا تشرك بالله شيئاً وإن قطِّعْتَ أو حُرِّقْتَ ) :
التضعيف للتكثير , أي بولغ في تقطيعك وتحريقك ..
( ولا تتركنَّ الصلاة المكتوبة متعمدا ) :
أي المفروضة ..
( ومن تركها متعمدا برئت منه الذمة ) :
في "النهاية" : " أي إن لكل أحد من الله عهدا بالحفظ والكلاءة , فإذا ألقى بيده إلى التهلكة , أو فعل ما حُرِّم عليه , أو خالف ما أُمر به , خذلته ذمّة الله تعالى " ..
( ولا تشربن الخمر ؛ فإنها مفتاحُ كل شر ) :
لأن الإنسان يفقد عقله , وبذلك قد يقع في الشرك والكفر والزنا وشهادة الزور وسائر الخبائث ..
( وأطع والداك وإن أمراك أن تخرج من دنياك ؛ فاخرج لهما ) :
فيه وجوب طاعة الوالدين على كل حال ما لم يكن في معصية ..
( ولا تنازعن ولاة الأمر) :
أي الملك والإمارة ..
قال النووي : " لا تنازعوا ولاة الأمور ولايتهم ولا تعترضوا عليهم , إلا أن تَروا منهم مُنكراً محققا ؛ تعلمونه من قواعد الإسلام , فإذا رأيتم ذلك ؛ فأنكروا عليهم , وقولوا الحقّ حيثما كنتم " ..
( وإن رأيت أنك أنت ) :
أي وحدك على الحق ..
( ولا تفرِرْ من الزحف ؛ وإن هلكت وفرَّ أصحابك ) :
فيه تحريم الفرارمن الزحف , وهو من السبع الموبقات ..
( وأنفق من طَوْلك على أهلك ) :
الطَّول : الفضل والغنى واليُسر , وفي القرآن الكريم
( وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ) ..
أي : من لم يقدر على مهر الحرة المؤمنة , فليتزوج الأمة المؤمنة ..
( ولا ترفع عصاك على أهلك ) :
وفي المسند " ولا ترفع عنهم عصاك أدباً وأخفهم في الله " ..
وفيه أهمية الحزم والتخويف إذا أحسَن ذلك ..
( وأخفهم في الله عز وجل ) :
ذكرهم بالله تعالى , ورهبهم عاقبة مُخالفة أمره وما أعدّه سبحانه من عذابٍ لمن عصاه في الآخرة ..
| |
|