يا عبادى ..كلكم ضال إلا من هديته فاستهدونى أهدكم .... تأملات بقلمى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يا عبادى كلكم ضال إلا من هديته فإستهدونى أهدكم

يا الله

ما أعظمك من اله

وما أرحمك من رب

وما أجلك وأكرم من معبود

ينادى الملك... الجبار.... المنتقم على عباده وهو الغنى عنهم وعن عملهم

ينادى عليهم.... لكى يذكرهم بانه ربهم الذى بيده كل شئ فلما يبتعدون عنه ؟

ينادى عليهم.... لانه يحبهم ويريد لهم الرحمة والمغفرة فقط

إن هم أقبلوا عليه ودعوه ورجوه وهو الغنى عن العالمين

يا الله

من أرحم بنا منك يا سيدى؟؟؟؟

من أحن واشفق علينا منك يا مولاى؟؟؟

يا عبادى.....

قول يبعث فى النفس الحب والرحمة والامل ويجبرها على الإنصات والإصغاء

فلم يقل يا أيها الناس او المؤمنين او يا بنى ادم او غيرها

بل قال الملك يا عبادى...

لكى يذكر.... قلوبا تألهت على ربها وتجبرت.... انها ملك للملك ومن صنع يداه

لكى يذكر.... قلوبا أخذتها العزة بالاثم فتجرءت وتعالت على الجبار....

انها ضعيفة ببعدها عن هداه

لكى يذكر..... عقول تاهت وضاعت ببعدها عن ربها .....انها ليس لها الا اياه

وليقول لها وهل لك ربا سواى تلجئين اليه وقت الشدة و الضيق وتطلبين منه الهداية؟؟

ليذكر أنفس ... ويوقظها من سباتها وغفلتها

لتعى انها عبدة لله وملك له ولا ربها لها سواه

فلفظة يا عبادى .....

لا ادرى اشعر معها بحب الملك لنا ورحمته فى خطابنا

أشعر معها بحب وخوف من يخاطبك وخشيته علينا

وانه ما خاطبنا الا لمصلحتنا ونصحنا وارشادنا ...وهو الغنى عنا جل وعلا

(كلكم ضال إلا من هديته)

نعم يا رب

ومن أضل ممن ابتعد عنك وعن طريق؟؟؟

ومن أظلم ممن اتخذ الها معبودا غيرك؟؟؟

ومن أذل ممن اتبع هواه وابتعد عن نصحك؟؟

نعم يارب

كلنا فى ضلال نتخبط فى ظلمات الجهل والضياع واليأس والامانى الكاذبة الخادعة

إلا من... هديته ومننت عليه بنور الهداية

فابصر طريقه وسط الظلام فنجا بفضلك ومنك عليه

نعم يارب ....

ابتعدنا عنك واستمعنا لغيرك فتذوقنا كيف هو

طعم الهوان وذل النفس وانعدام العزة و الكرامة

نعم يا رب....

ضاعت من اقدامنا الطريق وظللنا نبحث وسنظل نبحث عنها

لاننا تعبنا من تخبطات الظلام ومن عثرات الضلال

وإن لم تأذن لنا بالهداية فلن نهتدى اليها ابدا

ان لم تمن علينا بها لن نذق طعم الراحة او السعادة ابدا

فيالله....

أسالك بفضلك وجودك وكرمك ومنك الا تحرمنا هديك وهدايتك

والا تغضب علينا بذنوبنا ومعاصينا

والا تحاسبنا عليها بعدلك بل برحمتك ولطفك وكرمك

(فاستهدونى أهدكم )

يا الله

هذا هو الطريق وهذه هى اجابة السؤال؟؟

كيف الخلاص من ظلمات البعد وكيف هى طريق العودة ؟؟؟

انه الدعاء والتذلل..... للملك والاعتراف بقلة حيلتنا وضعفنا وهواننا بين يديه

انه الانسكار..... للنفس التى طالما ارتفعت وعلت فى سماء العزة بالاثم والمعاصى

انه الدعاء..... والتلذذ بمناجاة الملك والاعتراف بقوته وجبروته

انه الدعاء والوقوف.... بين يديه سبحانه والبكاء والمناجاة فى جوف الليل

وفى أول الليل وفى اخر الليل

وفى كل وقت وكل لحظة يستشعر فيها القلب عظمة خالقه

وانه وحده من يملك امره ويسير حياته

وانه وحده من يفك الكرب والشدة ويرزق السعادة والهداية والفوز

استهدونى ....يا عبادى ...أهدكم

وكأنه سبحانه يخاطبنا قائلا...

ما اريد ان اعذبكم... ما اريد ان تصلوا نار تلظى لا تقوى اجسامكم الضعيفة عليها

يا عبادى... فانتم ضعفاء امام زفرة من حر لهيبها

فكيف بكم وانتم فيها خالدون حيث لا موت ولا حياة

يا عبادى.... أشفق عليكم واخشى عليكم فارحموا انفسكم من عذاب لا قبل لكم به

بدعائكم واقبالكم علي وانا الغنى عنكم وعن دعائكم وعملكم

يا عبادى...أسالونى أعطكم

فوالله لو اجتمعتم جميعا على قلب رجل واحد

فسئلتمونى واجبتكم ما نقص ذلك من ملكى شيئا

فانا الكريم

الجواد... الرحيم

الحليم... الستار

أرى ذنوبكم فى الليل والنهار واحلم واصبر عليكم

علكم تعودون وترجعون وتستغفرون

فاغفر لكم وامحوها عنكم

وانا الملك الغنى عنكم

إخوتى ....

رفقا بانفسكم فانها حياتكم واختياركم

اطلبوا الهداية من الملك بصدق تنالوها باذن الله

أخلصوا له قلوبكم ودعها تستشعر لذة وحلاوة المناجاة

أبكوا بين يديه وادعوا فوالله هذه هى لذة الحياة

فغدا سنموت ونلقاه

وهل على هذه الدنيا مخلدا سواه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]